عشية ذكرى الوحدة،، العليمي يُقدم الوحدة قُرباناً للشيطان
انتظر اليمنيين خطاب وحدوي من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي يتحدث فيه عن عظمة الوحدة وأهميتها وعن المنجزات العظيمة التي تحققت في ظل دولة الوحدة الوطنية، ولكن كانت كلمته مخيبه للكثير من الآمال
وهنا أود أن أذكر الجميع بأن الوحدة اليمنية المُباركة هي نتاج طبيعي لجهود كل اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه، وبأن محاولة تهميشها والتقليل من شأنها ونكران منجزاتها يُعد محاولة لذر الرماد في العيون، ومن الصعب مغالطة الحقائق والمعطيات على الأرض التي تكشف كذب وزيف كل من يحاول التقليل من مشروع كل اليمنيين ودولتهم الوحدوية
ظلت الوحدة اليمنية لعقدين من الزمن في ظل قيادة رشيدة كافلة لجميع الحقوق والحريات لكآفة أبناء الوطن ورافعة سياسية للعمل الوطني والديمقراطي الذي شاركت فيه كل القوى الوطنية والسياسية، ولم تكن الوحدة اليمنية حكراً على طرف معين، ولم ينحرف مشروع دولة الوحدة عن مساره كما جاء في خطاب رئيس مجلس القيادة ولم يفرغ من مضمونه، بل كانت الوحدة اليمنية مشروع وطني جامع وصمام أمان الجمهورية اليمنية وفخر اليمنيين من المهرة حتى صعدة ومن اقصى اليمن إلى أقصاها، ومثل هذا الخطاب الذي يحاول تشويه منجزات دولة الوحدة والنيل من تضحيات أبنائها وبث روح التفرقة بين أبناء الوطن الواحد بلاشك لا يخدم سوى أولئك المتربصين بوحدة اليمن وأمنه وإستقرارة
إن الوحدة اليمنية التي استفتى عليها الشعب اليمني وضمنت للجميع حرياتهم جاءت لتؤكد على أن جميع اليمنيين سواسية، وبأن لا أحداً فوق الجميع، وحملت معها همومهم وطموحاتهم وكل تطلعاتهم والتي تحققت في كل ربوع اليمن وكان للمناطق والمحافظات الجنوبية نصيب كبير من هذه الإنجازات التي تحققت بفضل الوحدة وبجهود كل الشرفاء
لقد كانت الوحدة اليمنية ومازالت محل فخر واعتزاز عربي ودولي كبير ومنطلقاً هاماً في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون والشراكة مع دول العالم التي باركت قيام دولة الوحدة اليمنية وفتحت آفاق جديدة من التوافق والمصالح المشتركة بين بلدنا والعالم
لقد تابعنا جميعاً الخطاب الهام الذي أُذيع على ” قناة اليمن اليوم” على لسان الأخ أحمد علي عبدالله صالح في مناسبة الذكرى الـ 33 لاحتفالات شعبنا اليمني بقيام دولة الوحدة اليمنية المُباركة والذي دعا فيه الجميع إلى التحلي بروح اليقظة والوعي في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الوحدة ودع للحفاظ على كل المنجزات والمكاسب وفي مقدمتها الجمهورية والوحدة وهي دعوة صادقة لكل أبناء الوطن رجالاً ونساء للحفاظ على كل شبر من هذا الوطن المعطاء
كما جدد الأخ أحمد علي عبدالله صالح دعوته للجميع إلى السعي من أجل السلام وطي صفحة الصراعات والخلاف، داعياً في نفس الوقت الجميع التوجه إلى الحوار والمصالحة الوطنية وتجنيب اليمن المزيد من الفتن والإحتراب
وهنا نذكر الجميع بالمواقف الوطنية المخلصة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي مثل الحجرة العثرة أمام كل المشاريع الصغيرة وتعامل بحزم أمام كل المخاطر والتحديات التي تواجه اليمن، وحافظ على الوحدة وبقائها وتمسك بالثوابت الوطنية وبأهداف وقيم ومبادئ ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين، ومازال هذا الحزب المعطاء لليوم يواصل مسيرة النضال الوطني للحفاظ على مكتسبات الوطن من الطامعين وقوى التخلف والرجعية وأصحاب الأجندات الخارجية الحاملة لمعاول الهدم والتفرقة