إعادة النظر ووضع خارطة جديدة للوطن
الأمور في الوطن تسير بطريقة عشوائية وجنونية والناس أصبحت لا تعرف من يقود العمل السياسي الذي يعطي احترام للدولة في المجتمع الدولي وكذلك الحرب التي أكلت الاخضر واليابس وزهقت ارواح وسالت دماء إضافة إلى ذلك ضعف أداء المجلس الرئاسي واختيار أعضائه ذو شخصية جدلية والحصيلة هو أن الوطن في انحدار سياسي واقتصادي سريع ونسيج اجتماعي هش وانهيار في هويته ووحدته .
الوطن يحتاج إلى إعادة النظر ووضع خارطة جديدة بكل مقوماته وطرح كل الحلول ومناقشتها بدون مزيدات وسذاجة فالصراحة والشفافية هي ما نحتاجها في هذه الفترة العصيبة فالبدائل والأفكار وأسلوب نظام الحكم متوفر بكل الطرق وعلى سبيل المثال الفيدرالية من اقليمين بحكم ذاتي حفاظا على الوحدة اليمنية وهذا يتم بالتفاهم والرضى وحقن الدماء والعيش بسلام ورخاء وأمن واستقرار فالانفصال مجهول المستقبل والشخصيات الجنوبية المعروفة لم تخرج علينا بطرح وبروية واضحة المعالم ولم نرى على الساحة الجنوبية أي دراسة أو هيكلية أو نظام إداري متكامل أو طرق الحكم وأسلوبه وانما اصبح الانفصال يراود في عقول الكثير من أبناء شعب الجنوب فهل يا ترى المجلس الانتقالي سوف يبحر الجنوب في مزيد من عواصف وظلمات البحر أو يوصل بالجنوب الى شواطئ العقلانية والحكمة ؟
اذا لم نقوم بخطوات جدية وحاسمة لإنقاذ الوطن سوف نكون هناك كارثة إنسانية يتحملها الجميع ويسقط الوطن فريسة أطماع إقليمية ودولية وحديثي اليوم هو حديث المرء في ذكرى الوحدة اليمنية بعض من جلد الذات والشعور من اليائس والصراخ في صمت لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ويعينهم على تغير ما بأنفسهم فالوطن فيه الكثير من الحزن والألم بسبب ما يعانيه من انقسام ومن الاقتتال ومن الكيد لبعضنا البعض سرا وجهرا في ذكرى مجيدة وغالية على أبناء الشعب اليمني ذكرى عيد الوحدة اليمنية .