منبر حر لكل اليمنيين

احاطة موسعة عن اليمن في مجلس الأمن للمبعوث الأممي لا تعكس الواقع الذي فرضته المليشيا

66

قدم المبعوث الأممي إلى اليمن السويدي هانس جروندبرغ احاطته اليوم إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشأن اليمني وما استجد من ملفات وكذلك المعوقات التي لا تزال تعترض مسار عملية السلام بين الأطراف من جهة والوسطاء الاقليميين من جهة أخرى.

وعبر هانس عن تطلعه الدائم لعمل حد نهائي للأوضاع المتدهورة والمواجهات والخروقات التي لا تزال تشكل عائقا من خلال لقاءاته المستمرة بجميع الاطراف والقوى السياسية.

مشيرا إلى أنه يعمل جاهدا في هذا الاطار وقد التقى مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الغير معترف به لدى مليشيا الحوثي والرئيس رشاد العليمي ومسؤولين آخرين في الرياض ومسقط وعدن من أجل التوسط لإيقاف اطلاق النار بشكل دائم.

مؤكدا في احاطته على أن النقاشات الإيجابية والمستفيضة كانت مشجعة، إذ أبدى جميع المتحاورين تفهمهم لجسامة ما هو على المحك كما أبدوا الاستعداد للانخراط بشكل بنَّاء بشأن سبل للمضي قدمًا.

هانس قال وعلى الرغم من إحراز تقدم، إلى أن أوضح أنه ما تزال هنالك قضايا تتطلب مزيدًا من النقاشات التي قد تكون ممكنة في حال كان الجميع مصمما وصادقا بوقفة جادة من قبل الأطراف الدولية، كما ذكر بما تم التوصل اليه من مواضيع تتعلق بالجانب الانساني وحركة الضائع.

واعترف هانس بأن هشاشة الوضع العسكري، وتردي الوضع الاقتصادي والتحديات اليومية التي تواجه الشعب اليمني تذكر الجميع على الدوام بالسبب الذي يجعل الوصول إلى اتفاق شامل أمرًا ضروريًا للغاية، مركزا على مناطق المواجهات التي لم تتوقف في الجوف وتعز ومأرب وصعدة والذي يعود سلبا على حركة المواطنين والاقتصاد عموما.

وقد أشاد ببعض الاتفاقيات في جانب المعتقلين واطلاق سراح عدد من الأسرى الذين بلغ عدد 887 معتبرا ذلك تعزيزا للثقة بين جميع المكونات والاطراف، مذكرا بالثالث من أيَّار/مايو يوم إحياء الذكرى الثلاثين لليوم الدولي لحرية الصحافة ومثمنا اطلاق عدد منهم خلال عملية التبادل.

وشدد في احاطته أما السيدة الرئيسة على أن ركيزة أي اتفاق للمضي قدمًا يجب أن تكون استئناف عملية سياسية بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء النَّزاع، وتعد هذه النقطة من أههم النقاط إلا انها بعيد المنال في حال تم ربطها بالواقع وكذلك المعطيات والشواهد التي تقدمها جماعة الحوثي، مشيرا إلى عدم نجاعة الحلول الجزئية أو الموقتة، في اشارة منه إلى كافة الاطراف وتحديدا الجنوبيين من المجلس الانتقالي.

ولم ينسى الاشارة إلى أهمية المشاركة والتمثيل الحقيقيين للنساء والشباب في جميع جوانب عملية السلام بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 1325، إضافة إلى المجتمع المدني.

وقال: لا يقتصر معنى المشاركة الحقيقية على عدد المشاركين من الإناث والمجتمع المدني بل يعني أيضًا توفير مساحة تُمكِّن النساء والمجتمع المدني من معالجة أولوياتهم والمساهمة برؤاهم وخبراتهم، فغالبًا ما يتم تهميش النساء والمجتمع المدني.

تعليقات