التجربة
وقوف أمام مرآة النَّاص اليماني الشاعر أحمد العواضي
قال لي أنت تشبهني أنتَ ؟!
قلتُ التفت للتناقضِ
كم نحنُ لا نتشابهُ !
أين التشابهُ ؟
في الـ لاشبهْ !
إذ كأني التقيتكَ من قبلُ
في الدهشة المرعبهْ
فلتعد للكتابة ولتمسك النهر كالسوطِ
نلسعُ ظهر القصيدةِ
حتى تسيرَ بنا المركبةْ
هات ديوانك الأُمَّ
واخلط نصوصك في بعضها
اخترتُ ” بي رغبةً
من يكون الصدى
كُلما قلتُ ما مرّ في خاطري
كلما مسنا الضرُ من شجرٍ
غادرتني الأماني
المساءُ تأخرَّ ”
ضع كل نصٍّ على مقربةْ
نحن لا نتشابهُ
كلُ التشابهِ في اللاشبهْ
نحن حزن اليمانين
قلةُ ادراكهم للكرى
دون أن يجتدوا منهُ نوم العوافي
وشدة أسفارهم في ثنايا الثواني
إلى الفجرِ
نحن الأنا الطيبةْ
نحن لسنا بحاجة تلك الأسامي
ولا الشعر
لسنا بحاجة سيرتنا المُتعبة
سيدي
لا صداقة في الشعر
لا صدق في القولبةْ
القصيدةُ في أصلها مُتعبةْ
والأهم من الشعرِ
أن تصدقَ التجربةْ .
محمد الغيثي
١٦ مايو ٢٠٢٣ م
فيلادلفيا بنسلفانيا