انا….
انا العاشق الأَتي بسِفر جراحه
اليكم.شجيٌ صوته .. وحزينُ
أغوص الى الأذنينِ في قاع حسرتي
وأطفو ..وكلي حرقةٌ وشجونُ.
كأن ظلام الكونِ أغمدَ في دمي
جحيماً من الأهوال؛ ليس تهونُ
وأني أجترعتُ الحبّ حتى قرارهِ
فلم يبقِ بي ، بعد التجرّعِ، لِينُ
يسافرُ خلفي التيهُ، يلبسُ حيرتي.
ويقتاتُ وهمي.. لو يعزٌ يقين.ُ
” أظلُّ بموماةٍ، وأمسي بغيرِها”
يسابقُ ظلي في السكونِ سكونُ
طريداً، كأن الأرضَ شُدّتْ بجِذعها
اليَّ .. وأني في الفضاءِ رهينُ.
أطرّزُ سعفَ الرملِ تيهاً مفصداً
كأنّ خطايَ الراعشاتِ لحونُ.
اذا خانني عزمي توكأَتُ أضلعاً
من الشوقِ لا تُبلى..وليس تخونُ.
***
هو الحزنُ زفرٌ في أنين ضلوعنا…
الدفينِ ، ونزفٌ في الضلوعِ دفينُ.
…تكادُ لهولِ الشجوِ تسفحُ في دمي.
معاقلُ شِيدتْ، صُعّدَاً، وسجونُ.
همومي ثيابي أرتديها. وغربتي
بلادي: أُداري جوْرَها…وأصونُ.
***
أُغنّي وفي صوتي خرائبُ أعصرٍ
من الهتكِ، لم تُوصمْ بهنِّ سنين ُ
…حفيٌ بما أُعطيتُ، أسكنُ زفرتي
وأفترشُ الأوجاعَ ؛ حين تحينُ
أبيتُ بخبتِ الدمعِ أُزجي قوافلي.
وحزني على بحرِ الدموعِ سفينُ.
على كل أُفقٍ من شرودي قصيدةٌ.
وفي كل شبرٍ من هوايَ حنينُ.
وأعلم أن الارضَ ليست تقلّني.
اذالم تسحْ خلفَ الدموعِ عيون.ُ
ولكنّ لي قلباً تباركَ خلقُهُ
اذا شاء أمراً ، قالَ: كُن ْ.فيكونُ.
١٩٧٥م.