أخبار ثقافية

الإهداء : للأنثى التي نلاحق .. وليس على المرءِ أن ينتهي قبل أن يبتدي ولا شأنَّ للماءِ بالماءِ إن الصدى صوتنا السرمدي هنالك حيث انتظرتُ الوجودَ ليأتي على مقعدي سئمتُ من الوصلِ والهجرُ في الوصلِ مُستقعدي على امرأةٍ أن تكونَ…

فلتمطرِ الآنَ ما شاءتْ، ولو حممًا لقد تجاوزتُ وحديْ ما هوَ الأسوأ لقد تجرّعتُ في هذيْ البلادِ أذىً فوقَ احتماليَ، حتّى لم أعُدْ أعبَأْ سأهزمُ الوقتَ مهما الوقتُ كلّفَنيْ من المتاعبِ بالقدْرِ الذي اسْتَهْزَأْ هذا فَمِيْ يا بلادَ…

خذي نصفَ حزني وقافلةً من أسايْ . وطوقاً من الدمع آلفتُه من دماَيْ . (يقرِّظني فيك حسنَ الأسى وسوادَ ُالظنون.) خذيني كشبابةٍ من فَخارْ وقولي: انكسرتُ على شفتيكْ وأترعتُ كلَّ جرار السنين الخوالي بفيض هوايْ . وقولي : الذي كانَ,…

أنا لم أزل وحدي هناك .. تتكسر الذكرى مع ريح الفصول، فلا ربيع يدون ذكرياتي في جناح فراشة، لا غيمة تسقي الفؤاد بداية أخرى لأحشد ذكرياتي، ثم أتبع ما تناثر في الدروب من النجوم. كل المدائن في جهات الريح تنثر ما تبقى من حنين، و تصلب كلما عبرت…

الذين أتوا خلسةً هرّبوا في الكلام غزلاً صغيرا ومروا ظلالا إلى طللٍ في الفواصلِ كانت منازلهم حرقةً في التشابيهِ ريحاً على الرفِّ أبكوا بكوا ثم مالوا إلى غيبهم وأناخوا قليلا وقالوا: ألا أين تمضي بأيامنا يا غزالُ * * * والذين…

كلامٌ كثيرٌ يريدُ الكلامَ ولكنّهُ عاجزٌ أنْ يَقولا وقافيةٌ تَمْتَطيني إليَّ… إليَّ، ولا تَستطيعُ الوُصولا أنا الآنَ هذا الذي… كيفَ أحْكيهِ! إنّي أُكَلِّفُني المُسْتحيلا أنا الآنَ هذا الذي أتَهَجّاهُ سَطْرًا، فيَمْتَدُّ سَبْعينَ…

وعند تلاطم الأمواجِ فوق الشاطىءِ المنسي على همسات صوت الموجِ بين البوحِ والهمسِ وبين قوامكِ الهفهافِ والأفكارِ في رأسي وحيث النطفةُ الأولى تُفجرُ كبتكِ الحسي وحيث أخاطبُ الأنثى التي خبئتِ باللمسِ وحيث أراكِ ترتجفينَ…

لما وصلت لسن الزواج، ابي أو أمي هم اللي يختاروا لي عروستي، وهم اللي يحددوا الموعد ويتفقوا على كل التفاصيل. لما خلفت اول طفل، ابي سماه باسم جدي، وأمي سمته باسم اخوها اللي مات قبل اسبوع، وجدتي مصرة نسميه باسم الجد الأول. وانا نسيت الاسم…

لو أعرف كيف أرمم هذا الليل سأفتح باب الحلم وأكسر عنق الوحشة وأمد يدي لمرأة لم تهجع امرأة لم يسقط برقعها في وحل الكلمات امرأة لم يسرقها قانون المال ولم تركع في زمن التكبيس ولم تتلون في زمن الحب لو يتسنى لي أن أغفو في هذا الصمت…

سيعيش القارئ مع اثني عشر فصلًا كل فصل مثخن بعدد من العناوين والأوجاع، في البدء قد يعتقد أنه أمام مادة تاريخية بحتة، ليجد نفسه أمام اسقاط وجداني متنوع، ولغة غير مرتبكة توحي بمشاعر جياشة وعبرات مخنوقة وبوح مكنون منذ عقود، الكتاب بالتأكيد…